قصيدة / للشاعر علاء سعيد حميد
طابور الموتى
في طابور الموتى تتزاحم الجثث
على شرفة ضيقة لعلها فرجة
تمد يدها بين حول و حول
تقطر المساكين قطرات السؤال
هاك عمرك الذي ولى
تفاهات من فتات
يكفيك ان تأكل اللقمة
فسويعات الممات اسرع من لمح البصر
و انت اليوم بلا بصر
و لا حول تمشي بلا قدر
تتربصك حفر النائبات
و سويعات اثقل وقعها سقوط الحجر
تفترش الرصيف امام باب مصرفٍ
تنتظر وريقات معدودات
و الفكر يصارع كيف يردم الفجوات
آه ايها العمر ….. آه ايها القدر
ضيعت كل تلك السنون بين كدٍ و قهر
و اليوم تجزى حفنةٍ من فتات
و الابواب توصدها الكروش
و تزاحم الشرفة تمنع الفرجة
و تقطع النسيم
تقطع الشريان و الوتين
حتى تموت فتترك اللقمة