بصراوي بصراوي هو موقع عراقي اخباري ثقافي متنوع ، يقدم مجموعة واسعة من المحتوى في مختلف المجالات. يهدف الموقع إلى توفير المعلومات والمعرفة بطريقة سهلة ومفهومة للقراء العرب. يحتوي الموقع على مقالات متنوعة تغطي مواضيع مثل الطهي والصحة والجمال والسفر والتكنولوجيا والدين وغيرها. يتميز بتصميم بسيط ومرتب وتصنيفات مختلفة لتسهيل التنقل والبحث عن المحتوى. يتم تحديث المقالات بانتظام لتوفير المعلومات الدقيقة والمحدثة. بصراوي هو وجهتك الأولى للحصول على معلومات موثوقة ومتنوعة باللغة العربية. كما يمكنك اضافة كتاباتك في موقع بصراوي
مقالات مشابهة
فخري والمدى نموذج للتملق
مقال : دكتور حيدر سلمان
منذ الامس ونحن نرى مستوى التملق والتزلف لحسابات كثيرة لصالح رئيس مؤسسة المدى فخرى كريم والذي تعرض لاطلاق نار ومحاولة اغتيال بعد فترة وجيزة من افتتاح معرض الكتاب في بغداد.
يحضى السيد فخري كريم بوضع اعلامي مميز في العراق وهو يرأس مؤسسة اعلامية مهمة، تسمى مؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون وهي مؤسسة إعلامية ثقافية، مؤسسها ورئيسها فخري كريم، تحضى بدعم مباشر من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البرزاني ومقرها الرئيسي في بغداد ولديها فروع في دمشق وبيروت وتملك دار للنشر وإذاعة محلية وقناة تلفزيونية ووكالة أنباء، وصحيفة المدى اليومية، وشركة للإعلان والدعاية.
كما تنظم مؤسسة المدى سنوياً معرض اربيل الدولي للكتاب، في اربيل، ومعرض العراق الدولي للكتاب، في بغداد، والتي تأسست في دمشق وأنتقلت إلى بغداد بعد عام 2003.
نحن نعلم جيدا ان محاولة اغتيال فخري كريم، لم يكن الغرض منه الاغتيال حرفيا كون الجهات المنفذة لو ارادت اغتياله لفعلت في وضح النهار وامام الناس دون تردد او خوف، بل ربما حتى تعلن تبنيها الاغتيال وتلفه بقليل من الحديث حول امريكا او اسرائيل او حتى شرقا او … او ….، لكن الاوضح انه رسالة اريد بها ان تصل له ولداعميه في اربيل مع زيادة خشونة التعامل بين بغداد واربيل.
كل ماذكرته هو وضع عام وليس بالغريب على المتابع للاحداث لكن ما وجدته غريبا وتملقا اكبر هو تسارع بيانات وزارة الداخلية واطراف حكومية بشكل محموم وتودعدها الفاعلين بوصع لايفسر الا قمة بالنفاق.
كلنا نذكر سلسلة الاغتيالات لكل من طيبي الذكر أمجد الدهامات او الاعلامي احمد عبد الصمد، وهشام الهاشمي، وعلاء مشذوب و الناشط ايهاب الوزني و سهيل خورشيد عزيز وكثيرين لاتسعهم اسطر او كتابات لذكرهم وكان ممكن ان نكون بينهم الان ويتحدث عنا كاتب اخر، نساهم الزمن واغلبهم لم نرى جدية في البحث عن مقترفي الجرم بحقهم وفي افضل الظروف تم تقديم كبش فداء كقاتل دون تبرير او كشف الجهة التي تقف خلفهم، ببساطة لانهم ليس خلفهم مؤسسات تسوق وتلمع الاخرين ليتزلف لهم احد.
انه عهد التزلف والتملق والجكسارات والتاهوات والكاديلاك وليس عهد القلم او عهد التضحية للاخرين وتقديم النفس قربانا في سبيل حرية الشعب او قضية الدفاع عن مباديء او قيم، انه عهد المدى وليس عهد الوزني او عبد الصمد، عهد الحكومات الالتي توعد وتزبد وتعربد لصالح البعض وتغض وتفسر وتضع الف احتمال للتهرب عن دم اللخرين لانهم اصحاب مباديء وفقراء.
اخر مايمكن اقوله للاطراف:
🔹السيد فخري كريم اطمأن فانت في دولة تحرص على رضائك ولو كنت ضدها وما رأيته خلاف مغانم.
🔹الكتاب والناشطين لكم الرحمة والخلود فانتم في دولة تحرص على تصفيتكم ولو كنتم معها لكونكم فقراء
🔹المتملقين والمتزلفين استمروا بما انتم فيه فكل كلمة تكتبوها تزيدكم كراهية مجتمعية.
د. حيدر سلمان
25 شباط / فبراير 202
