ما بين العلم و الشعوذة و الدجل قصة دولتين في مواجهة فيروس كورونا
ما بين العلم و الشعوذة و الدجل قصة دولتين في مواجهة فيروس كورونا

ما بين العلم و الشعوذة و الدجل قصة دولتين في مواجهة فيروس كورونا

ما بين العلم و الشعوذة و الدجل قصة دولتين في مواجهة فيروس كورونا

بقلم / احمد عبد الصاحب كريم

 

منذ ان بدء خطر الاصابات بفيروس كورونا و انتشاره من اقليم وهان الصيني في نهاية عام 2019 حتى بدئت الاصابات تنتشر في جميع دول العالم حيث اصبحت الدول الكبرى في اوربا و امريكا اكثر الذين اصابهم الفيروس سواءا من ناحية الاصابات و الوفيات حيث بدئت الدول العظمى امريكا و بريطانيا و الصين و ورسيا و المانيا بالبحث عن ايجاد العلاج المناسب و اجراء التجارب على اللقاحات للحد من خطر فيروس كورونا و انتهى عام 2020 و الدول العظمى وجدت اللقاحات و بدئت مراحل التجربة على البشر بانتظار النتائج لكي يتم تطبيقها بشكل اوسع و دول العامل اصبحت شبه مشلولة من جراء حظر التجوال و انكماش كبير في موازنات الدول و توقف اغلب المعامل و التجارة و السياحة و ما ان حل عام 2021 حتى اعلنت روسيا و بريطانيا و الصين و امريكا بايجاد لقاحات مضادة لفيروس كورونا حيث بدء هناك تشكيك من قبل البعض و سنختصر هذه القصة ببلدين يعتبران من دول العالم المتقدمة و الصناعية الكبرى هذان البلدان هما بريطانيا و الهند في نهاية شهر كانون الاول من عام 2020 كان عدد الاصابات اليومية في الهند ما يقارب (30) الف اصابة يوميا و تقريبا (350) حالة وفاة بينما في بريطانيا بلغ عدد الاصابات اليومية (60) الف اصابة و الوفيات تجاوزت ال (2500) حالة وفاة حيث اتخذ البلدان  قرارات مهمة من ناحية حظر التجوال و وسائل الامان و البدء بحملة التطعيم بالقاحات المضادة لفيروس كورونا عند اقرارها من قبل منظمة الصحة العالمية في عام 2021

في الهند تعالت أصوات الجهل و الدجل و تحريض الناس ضد أخذ اللقاح تحت اشاعات المؤامرة و قناع الناس البسطاء ان الغرب يحاولون ان يسيطروا عليكم و يغيروا جيناتكم و اغلب من اخذ اللقاح مات و جميع دول العالم ترفض اللقاح و ان الاصابة بالفيروس بسيطة و ممكن علاجه بخلطات اعشاب و ما الى غير ذلك من الشعوذة و الدجل فكان هناك استغلال لعقول البسطاء و الفقراء و عزوف شديد عن اخذ اللقاح و لم تتخذ الحكومة و اهل العلم و العقل دورهم المناسب للتصدي لهذه الأصوات النشاز

 

اما في بريطانيا التي استخدمت لغة العلم و الحكة تم التصدي لهذه الأصوات النشاز بالقانون و العلم حيث قامت بمحاسبة من يروج للاشاعات المضللة و الهرج و الدجل و الشعوذة و التغييرات الجينية و ما غيرها من التهريج عليه ان ياتي بدليل قاطع و بخلافه فان القانون خصمه  حيث قام كبار الدولة بدءا من الملكة و العائلة المالكة و رئيس الوزراء و وزير الصحة و جميع العلماء و الرياضيين و الفنانين حيث اتجه الناس نحو لغة العلم و العقل ونبذ الدجل و اقبل المواطنين نحو اخذ اللقاح بقوة

و الأن و بعد مرور (٤) اشهر قامت بريطانيا بتلقيح (48) مليون مواطن بالجرعة الاولى من لقاح استرازينيكا و  تلقيح (14) مليون مواطن بالجرعة الثانية نشاهد نتائج لغة العلم نظير لغة الشعوذة ان الإصابات اليومية في الهند تجاوزت ال (350) الف اصابة و الوفيات تجاوزت اكثر من (3000) حالة وفاة يوميا و الرعب و الخوف في كل مكان و يتم حرق الجثث بمناظر مرعبة و المرضى لا يجدون مئوى يلذون اليه لاكتظاظ المستشفيات بالمصابين و قلة الاوكسجين و تجاوز عدد المصابين ال (18) مليون مصاب بينما بلغ عدد الإصابات اليومية في بريطانيا لا يتجاوز ال (2000) اصابة فقط و الوفيات اليومية (25) حالة وفاة و خلال النصف الثاني من شهر نيسان الجاري لم تسجل اي حالة وفاة و الحياة عادت لطبيعتها تماما … الان و قد انتبه المواطنون في الهند للخطأ الذي وقعوا فيه بتغليب لغة الجهل على لغة العلم بدئوا يحاولون الحصول على اللقاحات بأقصى سرعة .. من هذان النموذجان نحن لدينا العقل لكي نحكم و لنا الخيار متاح اي طريق نسلك هل نسلك طريق الجهل و الشعوذة و نخسر ارواح اعزاء لنا ام نستخدم لغة العلم و المعرفة و ننقذ احبائنا و شاهدنا خلال الايام القليلة الماضية كبار رجال الدين و نجوم الرياضة و الفن يشجعون على اخذ اللقاح و انقاذ ارواح المواطنين .

اعلن على موقع بصراوي

عن احمد عبد الصاحب كريم

الاعلامي / احمد عبد الصاحب كريم
مبرمج في نقابة العلوم و صحة الكرخ (اعلامي)
لدي الكثير من التحقيقات و التقارير الصحفية و المقالات في الصحف العراقية و وكالات الاخبار المحلية و العربية

شاهد أيضاً

الثورات الملونة حرية  أمريكية برائحة الدم

الثورات الملونة حرية  أمريكية برائحة الدم محمد عبد الكريم يوسف لعبت الثورات الملونة على مر التاريخ،  دورا هاما في إحداث التغييرالاجتماعي والسياسي في جميع أنحاء العالم. و أحد أنواع الثوراتالتي اكتسبت الاهتمام في العقود الأخيرة هي الظاهرة المعروفة باسمالثورات الملونة. وقد لعبت هذه الانتفاضات اللاعنفية، والتي تتميز عادةباستخدامها للاحتجاجات السلمية والعصيان المدني، دورا فعالا فيإسقاط الأنظمة القائمة وتعزيز الإصلاحات الديمقراطية في بعضالبلدان.   تشمل أمثلة الثورات الملونة الثورة الوردية في جورجيا عام ، والثورةالبرتقالية في أوكرانيا عام التي حدثت عامي ٢٠٠٣ و ٢٠٠٤  . وقد أثارنجاح الثورات الملونة مناقشات بين العلماء وصناع السياسات حول مدىفعاليتها وشرعيتها. والتأثير المحتمل على السياسة العالمية. ويرى البعضأن هذه الثورات أحدثت تغييرات إيجابية من خلال تعزيز الديمقراطيةوحقوق الإنسان والحكم الرشيد في الدول الاستبدادية. ومع ذلك، أعربآخرون عن مخاوفهم بشأن دور الجهات الخارجية، مثل الحكوماتالأجنبية والمنظمات غير الحكومية، في التأثير على هذه الحركات ودعمها. ومن خلال دراسة الحالة الخاصة بالثورات الملونة والأدبيات العلمية حولهذا الموضوع، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل ديناميكيات هذه الانتفاضاتوآثارها على مستقبل السياسة العالمية. يشير مصطلح “الثورات الملونة” إلى سلسلة من الانتفاضات الشعبيةالتي شهدتها بلدان مختلفة حول العالم خلال العقود القليلة الماضية. وتتميز هذه الثورات بطبيعتها اللاعنفية واستخدام الاحتجاجات السلميةوالعصيان المدني وغيرها من أشكال التعبئة الجماهيرية لتحقيق التغييرالسياسي. وقد شاع مصطلح “الثورات الملونة” بين وسائل الإعلاموالمحللين السياسيين لوصف هذه الحركات، التي غالبا ما تستخدم لونامحددا كرمز لأهدافها وغاياتها. وعادة ما تشتعل شرارة هذه الثوراتنتيجة لعدم الرضا على نطاق واسع عن الفساد الحكومي، أو الحكمالاستبدادي، أو تزوير الانتخابات، أو انتهاكات حقوق الإنسان. غالبا ماتبدأ كاحتجاجات صغيرة النطاق، ولكنها سرعان ما تتصاعد إلى حركاتأكبر وأكثر تنظيما تجتذب شريحة واسعة من المجتمع، بما في ذلكالطلاب والمثقفين والعمال والمهنيين من الطبقة المتوسطة. وقد لعباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال التكنولوجيادورا حاسما في نجاح هذه الحركات، مما سمح بالتواصل السريعوالتنسيق وتعبئة المؤيدين.  ومن أشهر الأمثلة على الثورات الملونة “الثورة الوردية” في جورجيا عام٢٠٠٣، و”الثورة البرتقالية” في أوكرانيا عام ٢٠٠٤، و”الثورة الخضراء” في إيران عام ٢٠٠٩. وأدت هذه الثورات إلى تغييرات سياسية كبيرة. فيكل بلد، بدءاً من الإطاحة بالقادة السياسيين إلى إجراء انتخابات حرةونزيهة. وفي حين لم تكن كل الثورات الملونة ناجحة في تحقيق أهدافهاالمعلنة، إلا أنها كانت بمثابة تذكير قوي بإمكانية الحركات الشعبيةالسلمية لإحداث التغيير حتى في البيئات السياسية الأكثر قمعية. –  ماهية الثورات الملونة وأهميتها في التاريخ السياسي الحديث. الثورات الملونة هي سلسلة من الانتفاضات اللاعنفية التي حدثت فيبلدان مختلفة حول العالم، وتتميز باستخدام لون معين كرمز للحركة. وقدلعبت هذه الثورات دورا هاما في تشكيل التاريخ السياسي الحديث منخلال إظهار قوة الاحتجاج السلمي والعصيان المدني في إحداث التغييرالديمقراطي.  اكتسب مفهوم الثورات الملونة مكانة بارزة لأول مرة في أوائل العقد الأولمن القرن الحادي والعشرين، وكانت الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام٢٠٠٤ واحدة من أبرز الأمثلة. وكان المقصود من استخدام اللونالبرتقالي كرمز للحركة إيصال رسالة الوحدة والأمل، حيث خرج آلافالأوكرانيين إلى الشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة. وكاننجاح الثورة البرتقالية في إلغاء نتائج الانتخابات  والبدء بعصر جديد منالديمقراطية سببا في إلهام حركات مماثلة في دول مثل جورجيا،وقيرغيزستان، وأرمينيا. وقد أظهرت الثورات الملونة أهميتها في التاريخالسياسي الحديث لأنها أظهرت أن التغيير يمكن تحقيقه من خلالالوسائل السلمية، دون اللجوء إلى العنف أو الصراع المسلح. ومن خلالحشد الاحتجاجات الجماهيرية والعصيان المدني، تمكنت هذه الحركاتمن تحدي الأنظمة القائمة، والمطالبة بإصلاحات سياسية، ومحاسبةالحكومات على أفعالها. ومن خلال قيامها بذلك، أظهرت قوة النشاطالشعبي في تشكيل مسار المستقبل السياسي للأمة. في عالم تشيع فيهالاضطرابات السياسية والاضطرابات، تعد الثورات الملونة مثالا  لكيفيةاجتماع المواطنين العاديين لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. ومنخلال تسخير قوة العمل الجماعي والمقاومة اللاعنفية، حققت هذهالحركات إصلاحات دائمة ومهدت الطريق لمزيد من الحريات السياسيةوحقوق الإنسان. وعلى هذا النحو، تقف الثورات الملونة بمثابة شهادة علىروح الديمقراطية الدائمة وقدرة الروح الإنسانية على الصمود في مواجهةالشدائد. أمثلة على الثورات الملونة:  كانت هناك أمثلة عديدة للثورات الملونة عبر التاريخ والتي شكلت المشهدالسياسي للبلدان في جميع أنحاء العالم. ومن بين الأمثلة الأكثر شهرةالثورة البرتقالية التي اندلعت في أوكرانيا في عام ٢٠٠٤. ففي أعقابالانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، نزل الآلاف من الأوكرانيين إلىالشوارع للاحتجاج على النتائج والمطالبة بإعادة التصويت. وأدتالاحتجاجات السلمية في نهاية المطاف إلى إلغاء نتائج الانتخاباتوانتخاب رئيس جديد.  ومن الأمثلة البارزة الأخرى الثورة الوردية في جورجيا في عام ٢٠٠٣. فبعد انتشار الاتهامات بتزوير الناخبين في الانتخابات البرلمانية، احتشدالجورجيون في احتجاجات سلمية أدت في النهاية إلى استقالة الرئيسوانتخاب حكومة جديدة ملتزمة بالإصلاح الديمقراطي. تعتبر الثورةالمخملية في تشيكوسلوفاكيا عام ١٩٨٩ مثالاً آخر على الثورة الملونةالناجحة. أدت الاحتجاجات والإضرابات الجماهيرية إلى انهيار الحكومةالشيوعية والانتقال إلى نظام حكم ديمقراطي. تسلط هذه الأمثلة الضوءعلى قوة الاحتجاج اللاعنفي والحركات الشعبية في إحداث التغييرالسياسي. ومن خلال تعبئة المواطنين والمطالبة بالمساءلة من حكوماتهم،أظهرت الثورات الملونة أن التغيير ممكن حتى في مواجهة الأنظمةالاستبدادية الراسخة.  – الثورة البرتقالية في أوكرانيا (٢٠٠٤) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *