انا وترُ الرَبابَةِ
انا وترُ الرَبابَةِ

شَطحات

شَطحات

قصيدة : عوني شبيطة

انا وترُ الرَبابَةِ

اغَني في مَضارب العُمرِ وَحيدا

ويَحمِلُ نبضَ وريدي  اليكمُ

هدهدٌ وغيمتانُ وقوسُ قُزح

***

أنا جُرحٌ نازفٌ من نظرةٍ الى وردةٍ حمراءَ     

ومِن طَعنِ دقائقٍ ترفُ شاردةً على اجنِحةِ الزَمن

***

تَكسرت جِراري

فجئتُ احملُ الماءَ في بطنِ كَفي اليكمُ

فسالَ من بين اصابِعي على عُشبةٍ يابسةٍ في الطَريق

هيَ حكمةُ الماء

هيَ حكمةُ الماء

***

كَلماتي بساطُ ريحٍ يحملني اليكُم

 أفتَرشُهُ عنَدَ أولَ مَقيلٍ

في ظِلِ شجرةِ ليمونٍ تُلاقيني

في حواكير الوَطن

***

رَحيلُكِ فَراغٌ

فَهل مَلأتهُ دَمعتانُ وكأسُ نَبيذ

***

حُبي يكسِرُ ظَهري

وما فَتئتُ اتشَبثُ بهِ كي لا يَسقطَ

فيتَحطمُ قَلبي

***

قَلبي سَعفُ نَخيلٍ

يسقفُ كوخاً يَعجُ بالمُشَرَدينَ والأحلامِ والأمل

***

سَهرتُ في حِضنِ قَمرٍ عَتيقٍ

بينَ اغنياتِ الصِبا التائِههْ

اعشَوشَبَ القلبُ

فما تفتحَ وردٌ وما اينَعَت فاكهَهْ

***

صَمتٌ كَسولٌ حينَ التَقينا

تحتَ نَخلةٍ فارِهَه

صَمتٌ لا يُحبذهُ الحَمام

فلا بُدَّ من حِيَلٍ

كي تَنامَ الآلِهَه

***

تَعانقنا وكانَ عِناقُنا جِداً قَصير  

الشَمسُ سَحبت ظلالَنا الى البحرِ مَعها

 لم تُودِعنا

 فهل تملُ  الشمسُ من عناقِ العاشِقين

***

سِر على مَهلكَ

 او إلزَم مكانَكَ يا قطارَ العُمر

لن استَحِثَكَ بشُربِ سيجارةٍ

او بعناقٍ حَميمٍ على رَصيفِ المَحَطة

***

قالَ الاستاذ

الحياةُ تبدء بالولادةِ وتنتهي بالموت

قال التلميذ

 استاذي لا يفرقُ بين الحياةِ وفسحةٍ في الوقت

***

تابعتُ صوتاً ساحراً خلفَ المَدى

وحينما ادركتَهُ

لم اجنِ يا صديقَتي غيرَ الصَدى

***

حينَ تعثرَ الحُلمُ وقعتُ عن صهوتِه

فلم يبقَ لي غيرُ اللُهاث

***

ما زلتُ اتلفعُ الزمنَ

 كي لا اتخلفَ عن القافِلة

***

اجملُ القصائد انتِ

 وما زلتُ اقرأتها على وَمضِ (سراجِ غولٍ)

في الليل البهيم

***

تسيرُ كسرطان البَحر

تختلطُ عليكَ الجهاتُ والامور

وإذ قررتَ الى اي جهةٍ سوفَ تَمضي

ينقضُ عليكَ نورسٌ جائع

***

 شَجرتي راسخةٌ في الارضِ

تحملُ ثمارا

تسافرُ للمشتَهين في كل بلدٍ بعيد

***

حينَ اغلقتُ نوافذَ حُجرتي

كي لا انزَعجَ من طَنينِ باعوضَةٍ

او عويلِ طفلةٍ أضاعَت لُعبتَها في الطريق

هَجرتني رياحُ البَحر

وحكاياتُ القَمر

ولم تَعُد تَبيتُ في فِراشيَ شَياطينُ الشِعر

***

ودعتُ قلبي ليمخرَ بعيدا وحيدا في العَباب

 فأمسى زَبدُ المَوجِ سِراجَ ليلي

وكأسي صارَ يَملأهُ  السَراب

***

هو الحَنينُ

 غيمةٌ تيبست وهي تعيدُ طَللاً دارساً في طَريق العُمر

***

الحبُ ليسَ ورقةَ توتٍ نَسترُ بها عوراتَنا…

الحبُ ورقةُ توتٍ نَسترُ بها عوراتَنا…

***

الاشجار لا تتعرى من أجلِ أن تضاجع قمراً منسيا في ليلٍ قارس

***

حبيبتي نجَت من الرَصاصِ والقنابل

 ومن شفرةِ السِكين

واغتصابٍ مُقننٍ بالدين

ماتتْ وماتَ اللهُ في قاربِ صيدٍ

في بحرِ إيجا

إن عادا

قد تلقاهُما على مائدةٍ في عُلبةِ سَردين

***

قال الاستاذ

الشعرُ وزنٌ وقافِية

قال التلميذ

هذا سجنٌ اسوارُهُ عاتِية

اعلن على موقع بصراوي

عن عوني شبيطة

الكاتب الفلسطيني: عوني عبد الفتاح شبيطة - مواليد السادس من حزيزان يونيو ١٩٥٦ - مكان الميلاد: الطيره المثلث فلسطين - العنوان الحالي: هامبورغ ألمانيا التخصص الجامعي: تربيه وعمل اجتماعي - التخصص الأدبي: شعر، ولي بعض التجارب المسرحيه

شاهد أيضاً

الدكتور عباس خلف التميمي: قائدٌ رائد في تطوير الرعاية الصحية بالبصرة

الدكتور عباس خلف التميمي: رائد التحسين الصحي وقائد الرعاية الصحية في البصرة المدير العام لصحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *