قانون الاحوال الشخصية … بين ثقافة الحوار واسلوب الطرح الراقي للمؤيدين … و جعجعة وصراخ وكذب واتهام من المعارضين 

احمد عبد الصاحب كريم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 20:01

قانون الاحوال الشخصية … بين ثقافة الحوار واسلوب الطرح الراقي للمؤيدين … و جعجعة وصراخ وكذب واتهام من المعارضين 

بقلم / احمد عبد الصاحب كريم 

منذ ان بدأت حملات اصلاح القوانين من قبل اعضاء مجلس النواب العراقي ورفضهم قانون البغاء حتى بدأت حملات التسقيط من قبل المدفوعين من بعض المنظمات وبدأت هذه الاصوات النشاز تتعالى عندما تم طرح موضوع قانون الاحوال الشخصية هذا القانون الذي اريد به تطبيق شرع الله والحفاظ على العائلة العراقية وتقليل حالات الطلاق التي استشرت وبشكل كبير في المجتمع العراقي من خلال تسجيل (7000) حالة طلاق شهريا و كذلك حرمان الاباء من مشاهدة ابنائهم ، ومقترح قانون الاحوال الشخصية الجديد لم يلغي القانون السابق بل جعل الانسان يختار احواله الشخصية في الزواج والطلاق والارث حسب مذهبه ، من هنا تعالت الاصوات للطعن بالقانون والطعن بالمذهب الجعفري بل بالطعن بالشرع الاسلامي بشكل عام ، بعضهم اراد ان يمرر اساليبه الخبيثة بترويج ان القانون يسمح بزواج القاصرات والاطفال بعمر (9) سنوات و حرمان الزوجة والبنت من الارث وجميع هذه الادعاءات باطلة حيث ان المدونة ما زالت في طور الكتابة ولا اساس من الصحة بهذه الاقاويل . 

وبعد قراءة مقترح القانون قراءة اولى في مجلس النواب بدء هناك خطابان وثقافتان لتوضيح الامور الى المواطنين ، اولى هذه الاصوات والثقافات هم المدافعين على تعديل قانون الاحوال الشخصية والمطالبين بتفعيل المادة (41) والتي تنص ان المواطنين احرار في اختيار احوالهم الشخصية بناءا على دياناتهم و مذاهبهم ومن هؤلاء المدافعين (عضو مجلس النواب النائب الدكتور رائد المالكي ، السيد رشيد الحسيني ، الشيخ نور الساعدي ، الاستاذ كريم جسر ، الاستاذ باسل الشرقي ، المحامية سجى العامري ) وعدد كبير من الشخصيات العامة في المجتمع و تمثل خطابهم بمستوى عالي من الثقافة والرقي في اسلوب الحوار وطرح الاراء و الاجابة عن الاسئلة وتوضيح اسباب المطالبة بتشريع القانون بشفافية وثقة واحترام ودلائل وبراهين لوسائل الاعلام و المجتمع والمتلقي و احترام للطرف الاخر المعارض بالرغم من صياحهم و اتهاماتهم الا انهم لا يتجاوزون بل يطرحون اراءهم بهدوء وثقة واتزان واحترام للمتلقي والذوق العام 

اما الطرف المعارض لتعديل القانون والراغبين بأبقاء قانون (188) بعضهم من المحامين او منظمات المجتمع المدني من النساء والرجال حيث نرى في اسلوبهم المراوغة والاتهام وعدم وجود ادلة و قرائن وطرح مواضيع غير معلنة لاسقاط القانون و يقومون باتهام القانون بانه يشجع على تزويج القاصرات وحرمانهم من الارث وبعضهم اتهم رجال الدين بالسعي للرجوع الى الجاهلية و بعضهم شكك بإراء الفقهاء وزعماء المذاهب بأنهم معرضين للخطأ والصواب وبعضهم يفسر القرآن على هواه وبعضهم يحرض على قتل الاطفال في حال اقرار التعديل وبعضهم تحدى الله والعياذ بالله و بعضهم اتهم الرسول (ص) بانه مريض نفسيا والعياذ بالله والسمة الابرز لهم جميعا انهم منفعلين طيلة وقت اللقاء ولا يمتلكون اسلوب الحوار والاحترام وعدم امتلاكهم للثقافة والاحترام ويعتمدون في طرحهم على الصياح و مقاطعة المتكلم و التهجم واللف والدوران بدون اي معلومة دقيقة او مفيدة ، اما اسلوبهم فهو التهديد في حال الموافقة على القانون بالعقوبات الدولية وهمهم ان نطبق اتفاقية سيداو المخالفة للشرع والمحاربة لتعاليم الله عز وجل والمتمثلة بتدخل سفراء الشر امريكا وبريطانيا واوربا للضغط على رفض القانون ، متناسين ان العراق حر في بلده كما هم احرار في بلدانهم ، في اوربا منعوا الحجاب كونهم لا يؤمنون بالحجاب ويجب على المسلمين اتباع تعاليم دولهم ، كذلك نحن في العراق اغلبية مسلمة ونطبق تعاليم بلدنا علما اننا لم نفرض او نجبر احد على اختيار قانون الاحوال الشخصية الجعفري وانما للانسان حرية الاختيار بين القانون الجعفري و القانون على المذهب السني او البقاء على القانون الحالي ، هذا هو الاسلوب بين الطرفين طرف يريد ان يطبق شرع الله والمحافظة على الاسرة والمجتمع والحفاظ على الطفولة من الضياع وتقديس المرأة ،  وطرف يريد تحطيم المرأة وجعلها سلعة وتطبيق معاهدة سيداو المشجعة على المثلية والبغاء ومخالفة شرع الله  . 

تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 - 22:00

كساس: قائد الثورة الكروية في العراق

الأحد 8 سبتمبر 2024 - 19:53

تواصل الفعاليات الخطابية والثقافية بمحافظة إب اليمنيه  بمناسبة  إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف 

الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 20:56

ساحات محافظة إب  اليمنية ترتفع الى أكثر (74 ) في  مسيرات “نُصرتنا لغزة والأقصى .. مسؤولية وجهاد”

الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 19:59

عبق الماضي وذكراه الجميل