دار القصة العراقية تحتفل باليوبيل الفضي (قلادة ابداع)

دار القصة العراقية تحتفل باليوبيل الفضي (قلادة ابداع)

متابعة / احمد عبد الصاحب كريم

عام ١٩٩٩ ولدت دار القصة العراقية من رحم الحصار تحت جناح اتحاد الأدباء والكتاب لعدم وجود منظمات مجتمع مدني آنذاك معلنة عن تأسيس تقاليد ثقافية جريئة خارج نطاق الادب التعبوي منها احترام الوقت وتكريم المثقفين وتاسست وقتها جائزة مهمة وجريئة هي( قلادة الابداع ) التي منحت للمبدعين والمبدعات  فوق سن ال (٤٠) عام  و ( ميدالية الابداع ) خصصت للشباب المبدعين من كلا الجنسين 

وقال مؤسس ومدير دار القصة العراقية الأديب محمد رشيد  ” كان تأسيس دار القصة العراقية ايذانا لعهد ثقافي جديد من اجل ترسيخ ثقافة التسامح والسلام بعيدا عن( ادب المعركة) آنذاك وقررت الاحتفاء بالمثقف العضوي الذي اسهم في تنمية الانسان وبناء المجتمع وتكريمه خارج نطاق المؤسسات الحكومية كذلك احترام الوقت من خلال موعد انعقاد النشاطات الثقافية دون انتظار احد كيفما كان مركزه وطباعة الكتب ” ، مضيفا لقد حضر حفل افتتاح دار القصة العراقية يوم ٢ / ١١ / ١٩٩٩  (٤٠) شخصية مثقفة من اغلب المحافظات العراقية والعاصمة بغداد وأطلقت جائزتها لتزين صدور المبدعين في كافة الاختصاصات وفي مناسبات مختلفة منهم ( القاص محمد خضير/القاص عبد عون الروضان/ الروائي عبد الرزاق المطلبي/ الروائي عبد الخالق الركابي/الروائي احمد خلف/الروائي كاظم الاحمدي/الناقد عبد الجبار داود البصري/ الناقد سليمان البكري /الناقد د. حسين سرمك ( علم نفس الابداع )/الناقد الموسيقي عادل الهاشمي/الناقد ياسر الياسري/الصحافي الشجاع ناظم السعود/ الكاتب المسرحي محي الدين زنكنه/ المخرج فارس طعمة التميمي/ الكاتب علي صبري/الفنان د. فاضل خليل / الفنان والمخرج سامي عبد الحميد /الفنانة فاطمة الربيعي/ الفنان وجدي العاني/الفنانة هناء عبد القادر / الفنان جواد الشكرجي / الفنانة آلاء حسين/الفنان عبد الخالق المختار / الشاعر عيسى الياسري/ الشاعر كاظم الحجاج / الشاعر داود سلمان محمد / التشكيلي عمر مصلح / مؤسس ورئيس جريدة الكحلاء الاستاذ الرائد عبد المطلب الهاشمي) وغيرهم ويذكر ان من مميزات دار القصة العراقية احتفاء وتكريم المثقف المستقل كذلك احترام المواعيد والوقت والنقد كما ذكرتها جريدة الشرق الاوسط اللندنية وجريدة الراي الاردنية وجريدة الخليج الاماراتية ، ويذكر انها في جلسة استثنائية منحت منتقديها شهادات وجوائز تقديرية ايمانا بالنقد وحرية التعبير على الرغم من ان بعض المنتقدين الذين كرموا كانوا قد شنوا هجوما شرسا على نشاطات الدار بسبب تكريم ابطال مسلسل مناوي باشا في مقهى الشابندر – شارع المتنبي مما أدى الى (اغلاق) دار القصة العراقية بشكل رسمي وبطريقة تعسفية من قبل الحكومة العراقية وقد أحيل مؤسسها ومديرها الأديب محمد رشيد إلى التحقيق من قبل  وزارة الداخلية كذلك تجميد عضويته من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق شهر ايلول عام ٢٠٠٢ كذلك تم احراق مقرها وارشيفها الثقافي في بداية الاحتلال الامريكي بعدما وصفتها مجلة الصدى الاماراتية (دار القصة العراقية اصبحت محجا للادباء العراقيين) .

اعلن على موقع بصراوي

عن احمد عبد الصاحب كريم

الاعلامي / احمد عبد الصاحب كريم
مبرمج في نقابة العلوم و صحة الكرخ (اعلامي)
لدي الكثير من التحقيقات و التقارير الصحفية و المقالات في الصحف العراقية و وكالات الاخبار المحلية و العربية

شاهد أيضاً

الثورات الملونة حرية  أمريكية برائحة الدم

الثورات الملونة حرية  أمريكية برائحة الدم محمد عبد الكريم يوسف لعبت الثورات الملونة على مر التاريخ،  دورا هاما في إحداث التغييرالاجتماعي والسياسي في جميع أنحاء العالم. و أحد أنواع الثوراتالتي اكتسبت الاهتمام في العقود الأخيرة هي الظاهرة المعروفة باسمالثورات الملونة. وقد لعبت هذه الانتفاضات اللاعنفية، والتي تتميز عادةباستخدامها للاحتجاجات السلمية والعصيان المدني، دورا فعالا فيإسقاط الأنظمة القائمة وتعزيز الإصلاحات الديمقراطية في بعضالبلدان.   تشمل أمثلة الثورات الملونة الثورة الوردية في جورجيا عام ، والثورةالبرتقالية في أوكرانيا عام التي حدثت عامي ٢٠٠٣ و ٢٠٠٤  . وقد أثارنجاح الثورات الملونة مناقشات بين العلماء وصناع السياسات حول مدىفعاليتها وشرعيتها. والتأثير المحتمل على السياسة العالمية. ويرى البعضأن هذه الثورات أحدثت تغييرات إيجابية من خلال تعزيز الديمقراطيةوحقوق الإنسان والحكم الرشيد في الدول الاستبدادية. ومع ذلك، أعربآخرون عن مخاوفهم بشأن دور الجهات الخارجية، مثل الحكوماتالأجنبية والمنظمات غير الحكومية، في التأثير على هذه الحركات ودعمها. ومن خلال دراسة الحالة الخاصة بالثورات الملونة والأدبيات العلمية حولهذا الموضوع، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل ديناميكيات هذه الانتفاضاتوآثارها على مستقبل السياسة العالمية. يشير مصطلح “الثورات الملونة” إلى سلسلة من الانتفاضات الشعبيةالتي شهدتها بلدان مختلفة حول العالم خلال العقود القليلة الماضية. وتتميز هذه الثورات بطبيعتها اللاعنفية واستخدام الاحتجاجات السلميةوالعصيان المدني وغيرها من أشكال التعبئة الجماهيرية لتحقيق التغييرالسياسي. وقد شاع مصطلح “الثورات الملونة” بين وسائل الإعلاموالمحللين السياسيين لوصف هذه الحركات، التي غالبا ما تستخدم لونامحددا كرمز لأهدافها وغاياتها. وعادة ما تشتعل شرارة هذه الثوراتنتيجة لعدم الرضا على نطاق واسع عن الفساد الحكومي، أو الحكمالاستبدادي، أو تزوير الانتخابات، أو انتهاكات حقوق الإنسان. غالبا ماتبدأ كاحتجاجات صغيرة النطاق، ولكنها سرعان ما تتصاعد إلى حركاتأكبر وأكثر تنظيما تجتذب شريحة واسعة من المجتمع، بما في ذلكالطلاب والمثقفين والعمال والمهنيين من الطبقة المتوسطة. وقد لعباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال التكنولوجيادورا حاسما في نجاح هذه الحركات، مما سمح بالتواصل السريعوالتنسيق وتعبئة المؤيدين.  ومن أشهر الأمثلة على الثورات الملونة “الثورة الوردية” في جورجيا عام٢٠٠٣، و”الثورة البرتقالية” في أوكرانيا عام ٢٠٠٤، و”الثورة الخضراء” في إيران عام ٢٠٠٩. وأدت هذه الثورات إلى تغييرات سياسية كبيرة. فيكل بلد، بدءاً من الإطاحة بالقادة السياسيين إلى إجراء انتخابات حرةونزيهة. وفي حين لم تكن كل الثورات الملونة ناجحة في تحقيق أهدافهاالمعلنة، إلا أنها كانت بمثابة تذكير قوي بإمكانية الحركات الشعبيةالسلمية لإحداث التغيير حتى في البيئات السياسية الأكثر قمعية. –  ماهية الثورات الملونة وأهميتها في التاريخ السياسي الحديث. الثورات الملونة هي سلسلة من الانتفاضات اللاعنفية التي حدثت فيبلدان مختلفة حول العالم، وتتميز باستخدام لون معين كرمز للحركة. وقدلعبت هذه الثورات دورا هاما في تشكيل التاريخ السياسي الحديث منخلال إظهار قوة الاحتجاج السلمي والعصيان المدني في إحداث التغييرالديمقراطي.  اكتسب مفهوم الثورات الملونة مكانة بارزة لأول مرة في أوائل العقد الأولمن القرن الحادي والعشرين، وكانت الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام٢٠٠٤ واحدة من أبرز الأمثلة. وكان المقصود من استخدام اللونالبرتقالي كرمز للحركة إيصال رسالة الوحدة والأمل، حيث خرج آلافالأوكرانيين إلى الشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة. وكاننجاح الثورة البرتقالية في إلغاء نتائج الانتخابات  والبدء بعصر جديد منالديمقراطية سببا في إلهام حركات مماثلة في دول مثل جورجيا،وقيرغيزستان، وأرمينيا. وقد أظهرت الثورات الملونة أهميتها في التاريخالسياسي الحديث لأنها أظهرت أن التغيير يمكن تحقيقه من خلالالوسائل السلمية، دون اللجوء إلى العنف أو الصراع المسلح. ومن خلالحشد الاحتجاجات الجماهيرية والعصيان المدني، تمكنت هذه الحركاتمن تحدي الأنظمة القائمة، والمطالبة بإصلاحات سياسية، ومحاسبةالحكومات على أفعالها. ومن خلال قيامها بذلك، أظهرت قوة النشاطالشعبي في تشكيل مسار المستقبل السياسي للأمة. في عالم تشيع فيهالاضطرابات السياسية والاضطرابات، تعد الثورات الملونة مثالا  لكيفيةاجتماع المواطنين العاديين لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. ومنخلال تسخير قوة العمل الجماعي والمقاومة اللاعنفية، حققت هذهالحركات إصلاحات دائمة ومهدت الطريق لمزيد من الحريات السياسيةوحقوق الإنسان. وعلى هذا النحو، تقف الثورات الملونة بمثابة شهادة علىروح الديمقراطية الدائمة وقدرة الروح الإنسانية على الصمود في مواجهةالشدائد. أمثلة على الثورات الملونة:  كانت هناك أمثلة عديدة للثورات الملونة عبر التاريخ والتي شكلت المشهدالسياسي للبلدان في جميع أنحاء العالم. ومن بين الأمثلة الأكثر شهرةالثورة البرتقالية التي اندلعت في أوكرانيا في عام ٢٠٠٤. ففي أعقابالانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، نزل الآلاف من الأوكرانيين إلىالشوارع للاحتجاج على النتائج والمطالبة بإعادة التصويت. وأدتالاحتجاجات السلمية في نهاية المطاف إلى إلغاء نتائج الانتخاباتوانتخاب رئيس جديد.  ومن الأمثلة البارزة الأخرى الثورة الوردية في جورجيا في عام ٢٠٠٣. فبعد انتشار الاتهامات بتزوير الناخبين في الانتخابات البرلمانية، احتشدالجورجيون في احتجاجات سلمية أدت في النهاية إلى استقالة الرئيسوانتخاب حكومة جديدة ملتزمة بالإصلاح الديمقراطي. تعتبر الثورةالمخملية في تشيكوسلوفاكيا عام ١٩٨٩ مثالاً آخر على الثورة الملونةالناجحة. أدت الاحتجاجات والإضرابات الجماهيرية إلى انهيار الحكومةالشيوعية والانتقال إلى نظام حكم ديمقراطي. تسلط هذه الأمثلة الضوءعلى قوة الاحتجاج اللاعنفي والحركات الشعبية في إحداث التغييرالسياسي. ومن خلال تعبئة المواطنين والمطالبة بالمساءلة من حكوماتهم،أظهرت الثورات الملونة أن التغيير ممكن حتى في مواجهة الأنظمةالاستبدادية الراسخة.  – الثورة البرتقالية في أوكرانيا (٢٠٠٤) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *