بصراوي – البصرة:
إعداد: فريق التحرير – موقع بصراوي
يشهد السوق العراقي خلال الأشهر الأخيرة اهتماماً متزايداً بالسيارات الكهربائية، بعد أن بدأت شركات استيراد محلية وخليجية بعرض نماذج كهربائية حديثة داخل العراق، مما يطرح سؤالاً مهماً: هل يستعد العراق فعلياً لدخول عصر النقل النظيف ابتداءً من عام 2025؟
شركات عراقية تبدأ باستيراد السيارات الكهربائية
رصد موقع بصراوي دخول عدة موديلات كهربائية حديثة إلى السوق العراقي، بعضها من الصين وكوريا، مثل BYD – MG – KIA EV6 – Hyundai Ioniq، إضافة إلى سيارات صغيرة مخصّصة للاستخدام داخل المدن. ويأتي هذا التوسع نتيجة انخفاض تكاليف التشغيل مقارنة بالسيارات التقليدية، وارتفاع أسعار الوقود وقطع الغيار.
تكلفة الشحن… مفاجأة للمستهلك العراقي
بحسب أصحاب المعارض، فإن شحن السيارة الكهربائية بالكامل لا يتجاوز في المتوسط 2,000 دينار فقط، وهو ما يعادل أقل من 5% من كلفة تعبئة الوقود للسيارات البنزين. وهذا الفارق الكبير بدأ يدفع الكثير من المواطنين – خصوصًا الشباب – للتفكير جدياً بالتحول إلى السيارات الكهربائية.
هل البنية التحتية جاهزة؟
حتى الآن، لا تزال البنية التحتية في العراق محدودة، إذ يفتقر البلد إلى محطات شحن عامة منتشرة كما في دول الجوار. ومع ذلك، تعمل عدة شركات استثمارية على تجهيز محطات شحن خاصة في بغداد والبصرة وأربيل، إلى جانب مشاريع حكومية قيد الدراسة تهدف إلى دعم التحول نحو النقل الكهربائي.
فوائد اقتصادية وبيئية
يرى خبراء الاقتصاد أن انتشار السيارات الكهربائية في العراق سيؤدي إلى:
- تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
- خفض الانبعاثات الغازية داخل المدن.
- خلق فرص عمل جديدة في مجالات الصيانة والطاقة المتجددة.
- توفير مبالغ مالية كبيرة على الأسر العراقية سنويًا.
مستقبل واعد في 2025
مع استمرار دخول موديلات جديدة وبدء توفر قطع الغيار والشواحن المنزلية، يتوقع مختصون أن يكون عام 2025 نقطة التحول الحقيقية لسوق السيارات الكهربائية في العراق، خصوصًا إذا تمت الموافقة على مشاريع محطات الشحن العامة.
رأي بصراوي
يعتقد موقع بصراوي أن العراق يقف على أعتاب تغيير كبير في قطاع النقل، وأن السيارات الكهربائية قد تصبح الحل الأمثل للأزمة الاقتصادية وارتفاع كلفة الوقود. ومع دخول الشركات العالمية للسوق العراقي، فإن عام 2025 قد يكون بداية تحول حقيقي نحو النقل الذكي والنظيف.




تعليقات
0